لله درك كم نهواكِ يا غزة ....
أأكتب عما في قلوبنا لك من مودة ....
أم أتحدث عما منحتنا من عزة ؟؟
وكيف أنسى ما تمرين به من محنة ....
ومن أجلك هذا نزْفُ قلمٍ من الضفة ...
آلمني ما رأيته من بكاء الرجال ....
وأثارني رحيل تلك الأم والأطفال ....
وذلك الرماد تحطمت بين ثناياه الآمال ...
كلا ،،، عذراً !! فالاستسلام محال ...
ولكن المأساة سيحفظها التاريخ على مر الأجيال ...
غزة في كل لحظة تودع الشهداء ...
وفي كل بقعة منها تتناثر الأشلاء ....
كم يؤلمنا جرح من فيها من أبرياء ...
من جنين إلى الخليل تبكي أرض الإسراء ....
ما بوسعنا إلا أن نبتهل إلى رب السماء ....
بأن يتقبل من رحلوا عنا وعنده هم أحياء ....
لن نكتب شيئاً من الرثاء ....
فبإذن الله سيعلو ما هُدم من بناء ....
وسيأتي يومٌ ينضم فيه كل حزينٍ إلى قافلة السعداء ...
لا تحزني يا غزة ،،، فأنتِ مأوى الأحرار ...
وما زال فينا غضب الثوار ...
وكلنا ننبض بقوة الإصرار ...
وبالعزيمة نرفض الذل والعار ....
إلى أن تزول الغمة ويرفع عنك الحصار ....
لن أضع اللوم على من يقتل ،، فهم أعداء ....
ولكن القهر من أولئك الحكام الأذلاء ....
فغزة تنزف ،،، وهم في أحضان العاهرات من النساء .....
عذراً عزة ،، فما باستطاعتنا تضميد الجراح ...
نقبّل ترابكِ ونرجو منك السماح ...
ونحن على يقين بأنكِ أقوى من جبروت السلاح ...
ندعوا الله بأن يبعد عنك الأسى والأتراح ....
وأن تعود إلى أرضكِ البسمة وتدوم الأفراح ....