غرور "سير أليكس" وإستغلالية "فان خال" مَنحت بايرن ميونيخ فوزاً جديداً على مانشستر

--------------------------------------------------------------------------------
غرور "سير أليكس" وإستغلالية "فان خال" مَنحت بايرن ميونيخ فوزاً جديداً على مانشسترقلب المدير الفني الهولندي "فان خال" هزيمته أمام نظيره "فيرجسون" لفوز مستحق بعد تألق ملفت للنظر للحارس العملاق إيدوين فاندر سار الذي انقذ العديد من الفرص المحققة للتهديف، ولكنه لم يصمد طويلاً بعد تفريغ فيرجسون منطقة الوسط الدفاعية بسحب كاريك وبارك ... خسر مانشستر مباراة كانت في المتناول بسبب أخطاء فنية لمدربه فيرجسون وفردية من بعض لاعبيه، فبعد تقدمه بهدف في الدقيقة الثانية لواين روني ساعد هذا الأخير ريبيري في إحراز هدف التعادل قبل إهداره العديد من الإنفرادات، ومع تغييرات فيرجسون الغريبة بنزول الثلاثي الهجومي بيرباتوف، فالنسيا وجيجز فتح الوسط على مصرعيه أمام فان خال ليسيطر عليه ويلعب بطريقة هجومية بحته مكنته من إحراز هدف الفوز القاتل في الدقيقة الأخيرة من المباراة لكن ليس بنفس الأسلوب الذي فعله مع فيورنتينا الإيطالي بدور الـ16، فهذه المرة الأهداف صحيحة مائة في المائة. وتنتظر البايرن مباراة مثيرة على ملعب أولد ترافورد سيستعيد خلالها نجمه آرين روبن الذي تعرض لإصابة قبل لقاء اليوم الذي اقيم على ملعب أليانز أرينا في حضور أكثر من 66 ألفاً لمتابعة فريقهم في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال اوروبا.بداية ولا في الأحلام للزوارتكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.عَزم مانشستر يونايتد على إحراز هدف مُبكر منذ بداية المباراة ليُريح نفسه نفسياً ويقتل معنويات لاعبي البايرن، ونجح بالفعل فيما خطط له بإحراز الهدف الأول في الدقيقة الثانية من المباراة بواسطة "واين روني"، ببداية لم يحلم بها أنصار الفريق.ضغط البرتغالي "ناني" من جهة اليمين على المدافع الأرجنتيني "ديميكليس" في الثانية 40 ليسبقه بسرعته العالية ويقص الكرة من أمامه، ولكنه يتعرض لعرقلة ليطلق الحكم البلجيكي "فرانك دي بلكير" صافرته معلناً عن الخطأ الأول في المباراة، ونفذ "ناني" الركلة الحرة غير المباشرة وكرته في إتجاهها لواين روني داخل المنطقة مّسة الحائط البشري لتغير إتجاهها بقليل وتذهب بأريحية على قدم روني الهارب من الرقابة على منطقة الستة ياردات.تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.ليقابل الكرة بباطن القدم الأيمن في الشباك مُعلناً عن تقدم فريقه، ورغم ذلك لم تتحطم معنويات جماهير البايرن الذين ملئوا جنبات ملعب أليانز أرينا وواصل تشجيعهم دون أن يصمتوا للحظة واحدة. خرج لاعبو البايرن عن تركيزهم بعد هذا الهدف وفشلوا في استجماع قواهم لشن الهجمة الأولى، فكانت النتيجة هجمة جديدة في الدقيقة الـ16 للويس ناني الذي تسلم كرة سحرية من فليتشر داخل منطقة الجزاء، ليراوغ ناني المدافع البلجيكي فان بويتن ببراعـة لكنه تسرع في التسديد بقدمه اليسرى لتعبر الكرة جوار القائم الأيسر بعيدة عن الهدف. جاء التهديد الأول للعملاق البافاري في الدقيقة 21 عن طريق تسديدة لبلال ريبيري اقتنصها فاندر سار بسهولة، ورد عليه ناني بعدها بدقيقة بعرضية متقنة من اليمين تصدت لها العارضة قبل أن تخرج لركلة مرمى، وفي الدقيقة 24 فشل التركي "حميد ألتينتوب" من ترويض الكرة داخل منطقة الجزاء أثناء إنفراد صريح بفاندر سار لتعبر الكرة من فوق قدمه وتذهب سهلة في يد الحارس الهولندي الذي كاد يستقبل هدف التعادل في الدقيقة 26 عندما مرر حميد ألتينتوب كرة رائعة للكرواتي "أوليتش" عبرت من فوق قدم فيديتش بغرابة قبل أن تصل للكرواتي الذي فشل في تحويلها في الشباك لافتقاده الاتزان على خط الستة ياردات. وأغلق مانشستر يونايتد المساحات على بلال ريبيري من جهة اليمين بفضل خبرة جاري نيفيل الذي لم يسمح بعبور النجم الفرنسي سوى مرة واحدة فقط طيلة الـ45 دقيقة الأولى.لعب مانشستر بطريقة متوازنة للغاية في ظل اندفاع هجومي غير منظم من البايرن، حيث لعب الفريق الإنجليزي بطريقة 4-5-1 واجرى فيرجسون عدة تغييرات تكتيكية أثناء سير اللعب بتحويل فليتشر إلى جهة اليسار ثم إلى العمق، وناني كان دائم مساندة جاري نيفيل مع تقدم سكولز جهة اليمين، هذه التخطيطات أوصلت مانشستر في الدقيقة 39 لمرمى "بوت" من جديد في أخطر فرصة في المباراة على الإطلاق، عندما مرر فليتشر كرة يسارية من الوضع راكضاً ذهبت على قدم "روني" الخالي تماماً من الرقابة والذي تسلم ثم سدد لكن "بوت" أنقذ الموقف ببراعة يُحسد عليها من الهدف الثاني القاتل لأحلام العملاق البافاري في البطولة.وعاد واين روني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لتمهيد كرة رائعة لمايكل كاريك على حدود منطقة الجزاء سددها الأخير قوية لكنها في منتصف المرمى. بداية الشوط الثاني كانت نارية للغاية بعمل فني ممتع من التركي "ألتينتوب" الذي راوغ ثلاث من عناصر دفاع مانشستر قبل أن يطلق تسديدة صاروخية منعها فاندر سار في الدقيقة 54، وبعدها بأقل من دقيقتين انطلق فان بوميل بالكرة من منتصف الملعب ثم ارسل تسديدة قوية بوجه القدم افتقدت للدقة فذهبت في منتصف المرمى ليلتقطها سوبر سار بسهولة. فيرجسون طمع في المباراة فدفع الثمن غاليتكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.عادت الأمور لمجراها حيث هدأ اللعب بفضل قوة وسط مانشستر في التصدي للهجوم الأحمر حتى الخطأ القاتل الذي اضاع المباراة من مانشستر عندما اتخذ فيرجسون قرار فني غريب بإخراج أفضل لاعب في الوسط (مايكل كاريك) والذي غلق كل منافذ اللعب على فان بوميل وأوليتش وبارنيتش، والكارثي سحب بارك جي سونج في نفس الدقيقة (70) لتنقلب المباراة ويسيطر البايرن عليها بالطول والعرض، ويصبح المتحكم الأول فيها، وهذا ما جرأ المدير الفني "لويس فان خال" لتغيير تخطيطه من 4-4-2 إلى 4-3-3 صريحة بنزول الثنائي ماريو جوميز وميروزلاف كلوزا. لولا فاندر سار في الدقائق التالية لخسر مانشستر المباراة بأكثر من أربعة أهداف، ففي الدقيقة 72 ازاح تسديدة قوية من أوليتش في الزاوية اليمنى الضيقة، لكنه لم يستطع التصدي لتسديدة بلال ريبيري في الدقيقة 77 التي جاء منها هدف التعادل.جاء هدف التعادل بطريقة غريبة للغاية فالضغط اجبر نيفيل على الوقوع في الخطأ بلمس الكرة بيده فأطلق دي بليكير صافرته ملعناً عن ركلة حرة مباشرة، سددها ريبيري ضعيفة وغير متقنة لكن ما ساعده ارتطامها في جسد "واين روني" لتغير إتجاهها وتذهب عكس إتجاه فاندر سار الذي لم يُحرك لها ساكناً. ولاحت فرصة حقيقية كي يُحرز روني الهدف القاتل لكنه رفضه بتأخره في استلام الكرة لينقض عليه ديميكليس، وفي الدقيقة 83 مع أول لمسة لريان جيجز في المباراة حيث نزل بدلاً من لويس ناني مرر عرضية من ركنية ذهبت على رأس فيديتش الذي حولها في المرمى لكن العارضة رفضتها. تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.ووضح نية فيرجسون في انهاء المباراة لصالحه لكن هذا الطمع كلفه الكثير فيما بعد، فقد لاحت فرصة مؤكد لماريو جوميز في الدقيقة 90 كاد يُنهي بها الملحمة بفوز البايرن حين سدد كرة فنية رائعة وقت انفراده بالمرمى تماماً لكن الأرض انشقت واخرجت فاندر سار بسرعة ردة فعل رهيبة ليبعد الكرة، ولكن النهاية كانت واضحة، للبايرن بإحرازه هدف الفوز في الدقيقة 92 بصناعة جوميز وقت توغل أوليتش منطقة الجزاء، ليتسلم الكرواتي ويسدد عكس اتجاه فاندر سار كرة قوية. تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.هكذا انتهت المباراة المشتعلة والتي ستزداد اشتعالاً ومتعة مع عودة الثنائي الغائب "شفانشتيجار وآرين روبن" في لقاء الإياب على ملعب أولد ترافورد.، ومع وجود شكوك حول إمكانية مشاركة روني الذي تجددت إصابته نهاية المباراة.